الاثنيـن 22 جمـادى الاولـى 1435 هـ 24 مارس 2014 العدد 12900







سجالات

ما فرص نشوء تحالف إقليمي في وجه التمدد الإيراني في العالم العربي؟


  في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات» نطرح سؤالين حول ما إذا كانت ثمة فرص لتأسيس تحالف إقليمي يقف في وجه التمدّد الإيراني في العالم العربي. وفي هذا السياق نطرح سؤالين يجيب عنهما أربعة من المحللين والمتابعين؛ السؤال الأول: هل ثمة فرص لنشوء تحالف إقليمي عربي لمواجهة المشروع التوسّعي الإيراني؟ ويجيب عنه الباحث
هل ثمّة فرص لنشوء تحالف إقليمي عربي لمواجهة المشروع التوسّعي الإيراني؟

د. هادي الأمين
نعم .. ثمّة فرصة حقيقة لنشوء هذا التحالف والتوازن
  لماذا كل هذه المنازعات، بصنوفها الكثيرة، مع النظام الإيراني؟ ما أسبابها؟ وهل هذا الخلافُ، بشقيه؛ المُضمر والمُعلن، يستوجب تشكيلَ تحالف عربي بغرض مواجهة هذا النظام، والوقوفِ أمامَ تمدده في العالم العربي؟ وعلى تقدير وجوب تشكيل تحالفٍ كهذا، هل ثمة فرصٌ لتشكيله؟ أسئلة كثيرة، ما كانت لتُطرحَ لولا ظهورُ ما يستدعى ذلك، أي ظهورَ النظامِ الإيراني بالمظهر الذي هو عليه الآن؛ داعمٌ لنظام الأسد في سوريا، ومنتهكٌ لسيادة الدولة الوطنية في بعض البلدان، ومُحّرضٌ على العنفِ في بلادٍ أخرى. 1- «التحالفاتُ كردٍ على التهديد» يذهبُ جمعٌ من فقهاء السياسة وعلمائها إلى تعريف «التحالفات» على أنها، في وجه من وجوهها، «تأتي كردّ على التهديداتِ التي تقومُ بها دولٌ أو تحالفاتٌ أخرى» (WALT, S.M. , 1988: 275 - 316). في واحدة
 

د. محمد السلمي
لا .. الإشكالية الكبرى غياب مشروع عربي من دون استبعاد فرص بنائه بالمطلق
  بطبيعة الحال تظل هناك فرص كبيرة لبروز تحالف إقليمي عربي لمواجهة المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة العربية، إلا أن هذا التحالف يواجه عدة تحديات حقيقية تحتاج إلى عمل دبلوماسي كبير قبل تكوين أسس هذا التحالف واستراتيجياته. ندرك جيدا أن التقلبات التي تعصف بالمنطقة العربية تقف حجر عثرة في طريق بناء وحدة عربية في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني، كما أن الانقسامات العربية - العربية تؤجل دائما العمل العربي المشترك في مواجهات التحديات الإقليمية والدولية. الأمر الأكثر تعقيدا في أعقاب الانفتاح الغربي على إيران بعد الاتفاق النووي المبدئي بين القوى العظمى وإيران يكمن في انفتاح دول عربية على إيران، هذا الانفتاح يدفع تصفية حسابات إقليمية والانتصار لمسائل حزبية بحتة، في ظل تجاهل تام لهذا الانفتاح «المتسرع
 
هل يمكن للعرب التصدّي عبر دعم عرب الأحواز والأقليات الإيرانية المضطهدة كون طهران تبني مشروعها على «تحالف الأقليات؟»

لقمان سليم
نعم .. نكره النظام ولكن المسألة الأهم هي «كيفية» كراهيته
  لا يحتاج المرء أن يكون سوريا أو لبنانيا، (شيعيا أو سنيا)، أو حتى إيرانيا ليكره إيران.. (إيران النظام). حسبه أن يكون شاعرا، حتى بلغة منسيّة أو مندثرة، وليس بالضرورة شاعرا أحوازيا، وحسبه أن يكون مجرّد مطالع هاوٍ لأحوال العالم، لا سيما هذه المنطقة منه، ليكرَه إيران تلك. أما إن اتفق له أن كان سوريّا يعد سنوات البؤس البعثي، كما يعدّ البراميل المتفجرة، أو لبنانيا يدفع يوميا ثمن استيلاء «حزب إيران» على الحياة السياسية في بلده، أو إيرانيا ضاق ذرعا بجنون العظمة المهدوي، فحدّث ولا حرج. هؤلاء، وأمثالهم كثير، ممن دفعوا، قبل سواهم، ثمن التمدد الإمبراطوري لـ«إيران النظام» تلك من قبل أن تنتخب روحاني رئيسا للجمهورية، ومن قبل أن نَحَّت جانبا عداوة «الشيطان الأكبر»، بل من يوم أن أثبت خاتمي، سلف روحاني في حلاوة
 

د. علي المعموري
لا .. أي محاولة لاستنساخ الصراع سوريا في منطقة أخرى سيؤدّي إلى الخراب
  ما تشهده المنطقة هو سقوط مشاريع الآيديولوجيات القومية والدينية التي كان لها قابليات واسعة لإيجاد ائتلافات ووحدات مشاعرية باءت كلها بالفشل في نهاية الأمر. ما تحتاجه المنطقة حاليا ليس تحالفا إقليميا من نوع ما سبق، لا توجد له أرضية للتحقق من الأساس، بل تحالفات عقلانية على أساس المصالح المشتركة والتعامل الحكيم مع الجميع، بما فيه ما يُدعى في الخطابات الآيديولوجية بـ«العدوّ». لن يخرج أي من الأطراف المتصارعة في السياق الطائفي القائم منتصرا، بل ستلحق الهزيمة بالجميع. وخير دليل على ذلك هو ما تشهده سوريا من قتل ودمار شامل لم يُستثنَ منه أحد، بما فيهم السنّة والشيعة أنفسهم والأقليات بمختلف اتجاهاتها السياسية. هذا مضاف لاستنزاف كبير للأموال والطاقات التي كان من شأنها أن تطوّر بلادنا وتقوي أواصر التعاون
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر